افتتحت الحديقة شهر سبتمبر 1859 كنقطة جذب جديدة في كوبنهاغن وسرعان ما حظيت بحماس الطبقة البرجوازية في كوبنهاجن.
أسسها عالم الطيور الدنماركي Niels Kjærbølling كمؤسسة خاصة في البداية واستوحى الفكرة من حديقة الحيوانات في برلين وكان على قناعة بأن وجود حديقة حيوانات تناسب العاصمة الأوروبية في ظل الحياة الثقافية المعاصرة.
وعند افتتاحها كان حجم الحديقة أكثر تواضعا مما هي عليه اليوم وبدأت بمساحة أربعة آلاف متر مربع واتسعت لحيوانات وطيور مثل النسور، البوم، الدجاج، البط، الأرانب، ثعلب مربوط في سلاسل، فقمة في حوض استحمام وسلحفاة في دلو وكانت الحديقة من بين الحدائق الأولى التي ظهرت في أوروبا ذلك الوقت.
في تلك الفترة كانت الطبقة البرجوازية تعتاد الذهاب الى الحدائق العامة كنوع من الرحلات والترفيه وفي عام 1843 حصلوا على منتزه جديد لقضاء أوقات الفراغ في أعقاب الثورة الصناعية وهو منتزه تيفولي Tivoli الذي أسسه الدنماركي Georg Carstensen بعد أن استلهم الفكرة من الملاهي الرومانسية في أوروبا خاصة من بريطانيا وفرنسا.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وسرعان ما لاقت تيفولي النجاح والاقبال لدى الزائرين الذين بلغ عددهم بين 15 أغسطس – 11 أكتوبر 1843 حوالي 174.609 زائر.
واستطاعت حديقة الحيوانات ومنتزه تيفولي تلبية احتياجات الطبقة البرجوازية التي كانت بحاجة الى أماكن للتسلية والترفيه حيث استطاعت حديقة الحيوانات توفير المعرفة العلمية عن العالم بأسره في حين استطاع منتزه تيفولي توفير الترفيه من خلال الحفلات الوطنية وغيرها من الفعاليات والانشطة.